اتفاقيات وقف إطلاق النار في لبنان وغزة: تقدم ملحوظ ومفاوضات مستمرة
في ظل الأوضاع المتوترة على جبهتي لبنان وغزة، تتبلور اتفاقات لوقف إطلاق النار بشكل منفصل. تسعى إسرائيل إلى فصل الجبهات لكسر ما يُعرف بوحدة الساحات القتالية الفلسطينية. في هذا السياق، يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة مع مسؤولين في الأجهزة الأمنية ووزراء لبحث تقدم المحادثات.
تقدم المفاوضات في لبنان
صرح مسؤولون إسرائيليون بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان قد قطعت أشواطاً متقدمة، مع توقع وصول المبعوثة الأمريكية عاموس هوكستين إلى المنطقة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، جالانت، أن الحزب اللبناني فقد 20% من قدراته الصاروخية. كما أشار وزير المالية الإسرائيلي، سموتريش، إلى أن ميزانية الدولة لعام 2025 تعتمد على انتهاء الحرب في الشمال حتى نهاية العام 2024.
الدور الإيراني والموافقة اللبنانية
وفق تقديرات استخباراتية غربية، أعطت إيران الضوء الأخضر للحزب اللبناني للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بمعزل عن غزة. يتضمن الاتفاق تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي يضمن عدم وجود مسلحين من حزب الله جنوب نهر الليطاني.
الوضع في غزة
في غزة، تجري مفاوضات في الدوحة، مع تفاؤل حذر حول إمكانية التوصل إلى اتفاق. قد يتضمن الاتفاق وقفاً لإطلاق النار لمدة 28 يوماً والإفراج عن أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. رغم ذلك، يواجه الاتفاق معارضة من بعض الأوساط الإسرائيلية، مما يثير تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى حل دائم.
تستمر معاناة غزة تحت الحملة الإسرائيلية التي تستهدف شمال القطاع، حيث تجاوز عدد الضحايا 120 في يوم واحد، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط ظروف إنسانية وصحية صعبة.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل يمكن تحقيق اتفاق في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تعارض أي مفاوضات سابقة؟