تقييم أداء المقاومة في غزة بعد عام من العمليات العسكرية
تقييم أداء المقاومة في غزة بعد عام من العمليات العسكرية
بعد مرور عام على العمليات العسكرية التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، نلقي نظرة على أداء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. هذه العمليات التي أظهرت قدرة كبيرة على الصمود والمطاولة في مواجهة الجيش الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية.
القدرة على المطاولة
تواصل فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ باتجاه مراكز الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي لإسرائيل، مما يدل على استمرار قدرتها على مواجهة الجيش الإسرائيلي. هذه الصواريخ تحمل رسائل مهمة للداخل الإسرائيلي، مفادها أن العمليات العسكرية لم تنجح في وقف هذه الهجمات.
دلالات التوقيت
إن توقيت إطلاق الصواريخ له دلالات مهمة، حيث أُطلق ما يقارب 3000 إلى 5000 صاروخ في يوم واحد باتجاه مناطق غلاف غزة والمدن الإسرائيلية. هذا يدل على أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدراتها وتستخدمها بذكاء في الوقت المناسب.
التصعيد في المنطقة
تأتي هذه الضربات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث اتجهت إسرائيل نحو الجبهة الشمالية دون أن تحسم الأمور في الجنوب. تحاول إسرائيل إرسال رسالة بأنها دمرت كتائب المقاومة، إلا أن الواقع يعكس عودة هذه الجبهات إلى الواجهة.
فشل الاستخبارات والقبة الحديدية
من الواضح أن الاستخبارات الإسرائيلية تواجه صعوبة في التنبؤ بالهجمات، كما أن القبة الحديدية فشلت في اعتراض الصواريخ بشكل فعال. هذا يشير إلى وجود ثغرات في الدفاعات الإسرائيلية.
استمرار العمليات العسكرية
لا تزال العمليات العسكرية مستمرة في الشمال والجنوب، حيث تخطط فصائل المقاومة لهجوم جديد. هذه التحركات تؤكد أن المقاومة لم تتوقف عن العمل، بل تستمر في الضغط على إسرائيل.
في الختام، يظهر تقييم أداء المقاومة في غزة بعد عام من العمليات العسكرية أنها لا تزال تحتفظ بقدرتها على التأثير في الصراع، مما يشكل تحدياً مستمراً لإسرائيل.