التغيرات السياسية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
التغيرات السياسية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
أسبوعٌ على سقوط نظام الأسد، لم يعد لاسم أبي محمد الجولاني ذكرٌ في المشهد السوري. كل الأضواء اليوم مسلطةٌ على اسم أحمد الشرع، قائد إدارة العملية العسكرية في سوريا والحاكم الفعلي في البلاد.
أحمد الشرع: الشخصية المحورية الجديدة
ببزةٍ عسكريةٍ خضراء، أو بهيئةٍ مدنيةٍ مرتبة، يحاول صاحب السمعة الجهادية السابقة توجيه رسائل الطمأنة للمتوجسين من جماعته في الداخل والخارج. في حديثه، يصف أحد المتحدثين هذا النصر بأنه تاريخ جديد للأمة الإسلامية بأكملها.
العودة إلى الجذور
في مسجد الإمام الشافعي بحي طفولته، يعود الشرع ليذكر المرافقين بأنه من البسطاء أبناء الشعب. بعد أن تربى في هذا المكان، يشير إلى أن أصل تربايته ونشأته كانت هنا.
السياسة الخارجية والداخلية
يؤكد الشرع أن سوريا منهكةٌ بعد سنوات الحرب وغير مستعدةٍ للدخول في صراعاتٍ جديدة. يدعو للنأي عن التدخل في شؤون العراق، وينفي العداوة مع المجتمع الإيراني، ويطلب من موسكو إعادة النظر في علاقتها مع السوريين.
كما يؤكد تواصل إدارته مع سفاراتٍ غربيةٍ ووجود اتصالاتٍ مفتوحةٍ مع الإدارة الأميركية. أما عن العلاقة مع تل أبيب، فلا يجد الشرع حرجاً من القول: لسنا بصدد خوض صراعٍ مع إسرائيل.
الإصلاحات الداخلية
داخلياً، يتحدث الشرع عن تشكيل لجانٍ ومجالس معنيةٍ بإعادة دراسة الدستور، حل جميع الفصائل، ومنع فوضى السلاح. كما يرحب بأفراد المعارضة بعيداً عن مؤسساتهم السابقة، ويعطي ضماناتٍ للأقليات ومختلف الطوائف السورية.
هذه رسائل صريحةٌ وأخرى مبطنة من رجلٍ يقول إنه سيترشح لرئاسة البلاد إذا وجدت الرغبة في محيطه.