أزمة إنسانية في لبنان: تداعيات الغارات الإسرائيلية واغتيال قائد حزب الله
ينضم إلينا من محيط الضاحية الجنوبية مازن إبراهيم، مدير مكتب الجزيرة في بيروت، لرصد التداعيات والأجواء التي تسود منطقة الضاحية وبيروت إزاء هذا الخبر داخل العاصمة اللبنانية.
النزوح الجماعي للسكان
نعم في الواقع، يمكن الحديث حالياً عن معطيين إضافيين يتعلقان بالواقع الإنساني لعشرات آلاف المواطنين الذين غادروا ضاحية بيروت الجنوبية. هؤلاء نزحوا من مناطق عديدة سواء في جنوب لبنان أو في الضاحية الجنوبية، وقد باتوا يفترشون الأرض والساحات العامة في عدد من المناطق اللبنانية سواءً في العاصمة بيروت أو وصولاً إلى جبل لبنان.
في العاصمة بيروت، هناك الآلاف من سكان ضاحية بيروت الجنوبية الذين غادروا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تحديداً بعد الغارة التي ضربت حارة حريك. أعقب ذلك تهديدات إسرائيلية متنوعة، وتلاها أكثر من 30 غارة ضربت ضاحية بيروت الجنوبية.
التحديات التي تواجه الحكومة اللبنانية
هذا الوضع يشكل ضغطاً على آلاف السكان سواء من غادر من ضاحية بيروت الجنوبية أو من انتقل من القرى الحدودية في جنوب لبنان. هذا الملف هو ملفٌ شائك على الحكومة اللبنانية حالياً أن تتعامل معه.
وزير الصحة تحدث عن أن عدد الشهداء تجاوز 1640 شهيداً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان، بالإضافة إلى أكثر من 8400 جريح جراء الاستهدافات. على المستوى الإنساني، يمكن أن نتحدث عن الكم الكبير من المعاناة التي يشهدها اللبنانيون.
تداعيات اغتيال قائد حزب الله
بالعودة إلى تداعيات الخبر الأبرز في لبنان اليوم وهو نعي حزب الله لأمينه العام الذي اغتيل في ضاحية بيروت الجنوبية في الهجوم الإسرائيلي، هناك معلومات تشير إلى أن حزب الله يحاول تجاوز صدمة فقدان الأمين العام من خلال هذا الاغتيال.
هناك عمل وسعي دؤوب للوصول إلى عملية انتقالٍ سريعة في أعلى هرم القيادة في حزب الله. المرشح الأكثر حظاً للوصول إلى موقع الأمانة العامة هو رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين.
استمرار المقاومة
حزب الله حريص على سد هذه الثغرة بشكلٍ سريع من أجل ترتيب أولويات الجبهة. في بيان النعي، أكد حزب الله أن الجبهة ستستمر بإسنادها لقطاع غزّة وأيضاً دفاعاً عن لبنان جراء الاعتداءات والاستهدافات الإسرائيلية.
شكراً لك مازن إبراهيم، مدير مكتب الجزيرة، على هذه المعلومات من محيط الضاحية الجنوبية.